صفحة 1 من 1

الندوة الأولى للمرافئ البحرية وحماية الشواطئ في طرطوس

مرسل: الخميس إبريل 29, 2010 11:05 am
بواسطة Bahreya
الندوة الدولية الأولى للمرافئ البحرية وحماية الشواطئ في طرطوس


بدأت أمس في مبنى النافذة الواحدة في الشركة العامة لمرفأ طرطوس الندوة الدولية الأولى حول (المرافئ البحرية وحماية الشواطئ) التي تقيمها الشركة العامة لمرفأ طرطوس بالتعاون مع جامعة تشرين وغرفة الملاحة البحرية السورية.

وأكد المهندس زكي نجيب مدير عام الشركة العامة لمرفأ طرطوس أن فكرة تنظيم هذه الندوة جاءت انطلاقاً من الحاجة الماسة لربط الجامعة بالمجتمع، حيث تتوافر في جامعاتنا كوادر وخبرات متميزة في المجالات البحرية وغيرها، إلا أن عدم وجود مثل هذا الربط يغيب هذه الخبرات ويتم اللجوء إلى الخبرات الأجنبية لتعويض هذا الغياب، مشيراً إلى أن تطوير الاستثمار الاقتصادي والسياحي على شاطئنا لابد من بناء مرافئ بحرية وجدران حماية الشواطئ لبناء المنتجعات السياحية. ‏

وأشار المهندس تحسين شحادة نائب رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية إلى أهمية قطاع النقل البحري، الذي يعد من الأركان الأساسية في التجارة العالمية وحركة البضائع المصدرة والمستوردة بين مختلف الدول، حيث تبلغ نسبة مساهمته أكثر من 90 بالمئة من عملية نقل البضائع عالمياً، وذلك بفضل أكثر من خمسين ألف سفينة تجارية ترفع أعلام أكثر من مئة وخمسين دولة، لافتاً إلى أن قطاع النقل البحري السوري من ركائز الاقتصاد الوطني نظراً للموقع الإقليمي والجغرافي المتميز لسورية والتي تعتبر من أهم نقاط العبور الاستراتيجية للتجارة البحرية عبر آسيا وأوروبا ومنطقة الخليج العربي ومركز الربط التجاري ما بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وبحر قزوين والخليج العربي إضافة إلى دوره المفصلي في عملية تنمية وتطوير وازدهار الاقتصاد السوري، حيث إن الاقتصاد وحدة لا تتجزأ فإن تطور وزيادة أعمال قطاع النقل البحري سوف تنعكس حتماً على جميع الميادين نتيجة الترابط الخدماتي والتجاري. ‏

وأوضح السيد شحادة أن أهمية هذه الندوة تأتي من كونها تشكل معرضاً لمختلف الأفكار والمقترحات وملخصاً عن تجارب الدول الأخرى في إطار السعي لتطوير قطاع النقل البحري والمرافئ السورية. ‏

وقال الدكتور نزيه عيسى نائب رئيس جامعة تشرين للبحث العلمي والدراسات العليا: إن أهمية هذه الندوة تأتي من كونها مفتوحة للبحث العلمي تطرح فيها الآراء المستندة على الدراسة العلمية العميقة لواقع هذه القطاعات وتوثق المعطيات وتقترح الحلول العلمية للحصول على أفضل النتائج الاقتصادية والتنموية، وهذا هو الهدف الوطني الأعلى الذي نعمل من أجله جميعاً وجامعة تشرين تفخر بعلاقاتها وباتفاقياتها مع العديد من الجهات العامة والخاصة لخدمة التطور والتنمية في كل المجالات الاقتصادية والهندسية والصحية، مشيراً إلى أن الجامعة التي تتمثل بكلياتها الهندسية المختلفة تقدم ما لديها من خبرات ثمينة في تفعيل كل عمل قيم وهادف يساعد في حماية شواطئنا من الأخطار المحدقة بنا ويرفع المردود الاقتصادي لمرافئنا. ‏

المهندس سليم حاتم من شركة سوكريا الفرنسية ومكتب الدروس البحرية في بيروت ألقى محاضرة بعنوان (توسيع مرفأ طرطوس) أكد من خلالها أهمية موقع طرطوس الذي جعل مرفأها من أهم المرافئ، موضحاً أن تعديل وتكبير وتحسين مرفأ طرطوس يجعل منه أكثر أهمية واقترح بناء رصيف للمستوعبات بعمق خمسة عشر متراً يمكن له أن يستقبل باخرتين كبيرتين في آن واحد وإيجاد مساحة نحو أربعمئة ألف متر مربع للمستوعبات يرفع شأن مرفأ طرطوس ويكون له من المردود دخلاً مهماً للدولة، وكذلك أن المشروع المقدم يوجب تعميق المرفأ واستعمال ناتج التعميق لردم المساحة المطلوبة، ومن حسنات هذا المشروع أنه لا يمس بأجهزة وأنظمة إدارة المرفأ، كما أن أشغال التوسعة لا توقف استثمار المرفأ الحالي سوى ما يعود إلى رصيف الفوسفات الذي يتوجب نقله منذ البداية، أما تكلفة مشروع التوسعة فقد تصل إلى خمسين مليون دولار. ‏

وأوضح الدكتور عدنان إبراهيم الأستاذ في كلية الهندسة المدنية – جامعة تشرين في محاضرته بعنوان (استخدام الألسن المستعرضة لحماية الشواطئ البحرية) أن منشآت حماية الشواطئ من أكثر المنشآت الهيدروليكية البحرية انتشاراً وتنفذ على الشواطئ البحرية المفتوحة وضمن أحواض المرافئ بهدف وقاية الشواطئ ذاتها والمنشآت الموجودة عليها من التخريب الذي تسببه الأمواج والتيارات أو بهدف تشكيل شواطئ جديدة لاستخدامها في عملية الاستثمار السياحي، وهذا يتطلب توافر معطيات كاملة عن الظروف البحرية السائدة في المنطقة مثل نظام التموج المسيطر وعناصر الأمواج والرياح وحركة التيارات الموازية للشاطئ وحركة الرسوبيات المنقولة وسرعة تذبذب مستوى الماء، مشيراً إلى أنه يمكن تحقيق الحماية القصوى للشواطئ البحرية باستخدام تراكيب معينة من منشآت الحماية الإيجابية والسلبية مدروسة بشكل سليم بحيث تتمم عمل بعضها البعض لتحقيق الهدف المنشود. ‏

وقدم الدكتور محمد علي جابر من جامعة البصرة في العراق مركز أبحاث البوليمر في محاضرته (صناعة وتقييم ألواح الخرسانة النافذة وتطبيقاتها في المرافئ البحرية) وصفاً كاملاً لهذه الألواح وفوائدها وميكانيكية عملها والمواد المستخدمة في صناعتها، إضافة إلى عرض صور تصنيع هذه المادة، موضحاً أن هذه المادة مصممة خصيصاً للمرافئ البحرية لأنها مقاومة للمياه البحرية ولـ(ايون الكلورايد) الموجود في ماء البحر وكذلك مقاومة كربنة سطح البيتون ما يجعل الخرسانة مقاومة لمدة أطول من الزمن. ‏

وبينت الدكتورة نجوى حمد خلال محاضرتها (التيارات والدوامات البحرية على الشاطئ السوري) عدم وجود قياسات حقلية تخدم هذه الدراسة ولكن بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية استطعنا وضع مخططات للتيارات حيث توصلنا إلى نتائج مغايرة للمخططات التي كانت تعتمد نهاية القرن العشرين Poem وتنبع أهمية هذه الدراسة (التيارات البحرية) بضرورة معرفتنا والإلمام بها عند إقامة المنشآت البحرية وكذلك في متابعة حركة الملوثات البحرية التي تنتقل مع التيارات والدوامات البحرية وكذلك تفيد في مجالات الجيولوجيا البحرية والتنوع الحيوي والكيمياء البحرية. ‏

حضر الافتتاح السادة عدنان وسوف أمين فرع الحزب في طرطوس وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد كبير من المختصين والمعنيين بالنقل البحري. ‏

طرطوس | الخميس 29 نيسان 2010
جريدة تشرين

Re: الندوة الأولى للمرافئ البحرية وحماية الشواطئ في طرطوس

مرسل: الخميس إبريل 29, 2010 1:32 pm
بواسطة M.E. Aous
شكرا للمدير على هذا الخبر المفصل
هذا و احب ان انوه ان رئيس قسم الهندسة البحرية في جامعة تشرين الدكتور رامي حوا من المشاركين في هذه الندوة و سيتفرد الموقع باجراء مقابلة معه حول هذه الندوة
طبعا هذه الندوة تدور حول البنى التحتية للمرافئ السورية ( كاسرات الامواج و الارصفة و...... )