من هو البطرني؟
مرسل: الخميس يناير 28, 2010 1:39 am
كنت اعلم عن البطرني انه كان امير البحار (قائد الاسطول او الادميرال) في العهد المملوكي و انه حين قرر التقاعد سكن اللاذقية و مات بها, و عندما بحثت عن البطرني وجدت المقال التالي على الانترنت و فيه معلومات بتفوت بالحيط مثل انه مغربي و انه حاصر ارواد التي كان يحتلها الفرنجة و حتى ان معاركه وصلت الى جنوا:
اترككم معه:
ينفرد النويري السكندري دون غيره من المؤرخين بذكر الرئيس البطرني المغربي قاضي طرابلس، ومشاركته في جهاد الفرنج، حين خرج مع نائب السلطة بها أسندمر الكرجي لحصار جزيرة أرواد سنة 702 هـ/ 1302 م. وكان الفرنجة قد اتخذوها قاعدة لمواصلة اعتداءاتهم على سواحل الشام، والتعرض للسفن التجارية في البحر، واعتنى صاحب قبرص بها وبعمارتها مع جماعة من قادة الفرنج، وبنوا فيها سورا تحصنوا به، وأسموها عكا الصغيرة (1). وتم فتح الجزيرة بعد قتال لم يدم سوى ساعة واحدة (2). فمن هو الرئيس البطرني المغربي هذا؟ إن المصادر المعتمدة لم تفدنا عنه شيئا. بل جاء في "إنباء الغم في أبناء العمر" لابن حجر العسقلاني، و"الضوء اللامع" للخاوي، ترجمة لواحد يعرب بالبطرني هو محمد بن إسماعيل تاج الدين ابن العماد المغربي الأصل، الدمشقي، المالكي. كان في خدمة القاضي علم الدين القفصي، وعمل نقيبه. وبعد موته ولي قضاء طرابلس، ثم ناب عن القاضي المالكي. وكان عفيفا في مباشرته، يستحضر طرفا من الفقه. مات بالطاعون في شهر صفر سنة 833 هـ (3). فيحتمل أن يكون البطرني المجاهد في أرواد واحدا من أجداد محمد بن إسماعيل هذا.
وفي السيرة الشعبية للظاهر بيبرس يرد ذكر أبي بكر البطرني الطنجاوي، وهو بحار يقود غليونا ومعه 475 بحار يأتمرون بأمره، وهو ابن حاكم طنجة... وتزعم السيرة أنه شارك في موقعة بحرية دارت بين الروم (!) والملك الصالح الصالح بن أيوب، بالقرب من ميناء جنوى الإيطالي، فينتصر أبو بكر البطرني على الروم، ثم يدخل الميناء بفضل غرابه البحري(4). وتروي السيرة عنه أخبارا كثيرة؛ ومن بين تلك الأخبار دخوله جزيرة أرواد مع السلطان الظاهر بيبرس! والقبض على ملك الجزيرة المدعو جمجرين ! (5)
__________
(1) ... العيني، عقد الجمان، مخطوط، ج 21، ق 2، ص. 264.
(2) ... المقريزي، السلوك، ج 1، ج 3، ص. 928.
(3) ... ابن حجر، إنباء الغمر، ج 3، ص. 449؛ السخاوي، الضوء اللامع، ج 7، ص. 44.
(4) ... سيرة الملك الظاهر بيبرس، ص. 126 ـ 129.
(5) ... السيرة، ج 3، ص. 344.
اترككم معه:
ينفرد النويري السكندري دون غيره من المؤرخين بذكر الرئيس البطرني المغربي قاضي طرابلس، ومشاركته في جهاد الفرنج، حين خرج مع نائب السلطة بها أسندمر الكرجي لحصار جزيرة أرواد سنة 702 هـ/ 1302 م. وكان الفرنجة قد اتخذوها قاعدة لمواصلة اعتداءاتهم على سواحل الشام، والتعرض للسفن التجارية في البحر، واعتنى صاحب قبرص بها وبعمارتها مع جماعة من قادة الفرنج، وبنوا فيها سورا تحصنوا به، وأسموها عكا الصغيرة (1). وتم فتح الجزيرة بعد قتال لم يدم سوى ساعة واحدة (2). فمن هو الرئيس البطرني المغربي هذا؟ إن المصادر المعتمدة لم تفدنا عنه شيئا. بل جاء في "إنباء الغم في أبناء العمر" لابن حجر العسقلاني، و"الضوء اللامع" للخاوي، ترجمة لواحد يعرب بالبطرني هو محمد بن إسماعيل تاج الدين ابن العماد المغربي الأصل، الدمشقي، المالكي. كان في خدمة القاضي علم الدين القفصي، وعمل نقيبه. وبعد موته ولي قضاء طرابلس، ثم ناب عن القاضي المالكي. وكان عفيفا في مباشرته، يستحضر طرفا من الفقه. مات بالطاعون في شهر صفر سنة 833 هـ (3). فيحتمل أن يكون البطرني المجاهد في أرواد واحدا من أجداد محمد بن إسماعيل هذا.
وفي السيرة الشعبية للظاهر بيبرس يرد ذكر أبي بكر البطرني الطنجاوي، وهو بحار يقود غليونا ومعه 475 بحار يأتمرون بأمره، وهو ابن حاكم طنجة... وتزعم السيرة أنه شارك في موقعة بحرية دارت بين الروم (!) والملك الصالح الصالح بن أيوب، بالقرب من ميناء جنوى الإيطالي، فينتصر أبو بكر البطرني على الروم، ثم يدخل الميناء بفضل غرابه البحري(4). وتروي السيرة عنه أخبارا كثيرة؛ ومن بين تلك الأخبار دخوله جزيرة أرواد مع السلطان الظاهر بيبرس! والقبض على ملك الجزيرة المدعو جمجرين ! (5)
__________
(1) ... العيني، عقد الجمان، مخطوط، ج 21، ق 2، ص. 264.
(2) ... المقريزي، السلوك، ج 1، ج 3، ص. 928.
(3) ... ابن حجر، إنباء الغمر، ج 3، ص. 449؛ السخاوي، الضوء اللامع، ج 7، ص. 44.
(4) ... سيرة الملك الظاهر بيبرس، ص. 126 ـ 129.
(5) ... السيرة، ج 3، ص. 344.