اثناء تصفح الانترنت وقعت على المقال التالي بتوقيع الدكتور رامي حوا :
صناعة السفن ومؤشرات البلطيق للشحن الجاف الســـوريـــون يحتلـــون المـــركـــز العــاشــر في شـــراء السفــن عــــام 2009
بعد فترة من الازدهار والانتعاش الذي لم يسبق له مثيل والتي مرت به صناعة النقل البحري العالمية في النصف الثاني من عام 2007 وحتى النصف الأول من عام 2008 شهدت هذه الصناعة انهياراً حاداً ترافق مع تعاظم الأزمة المالية وتباطؤ الطلب على الشحن البحري، هذا الانهيار كان واضحاً من خلال مؤشرات البلطيق للشحن الجاف BDI والتي تعكس حالة النقل البحري للمواد الخام الرئيسية، كما كان له تأثيرات واسعة الانتشار وصلت إلى حد الإفلاس بين مالكي السفن، وبما أن قطاع النقل البحري السوري هو جزء لا يتجزأ من قطاع النقل البحري العالمي، وشريك فعال في التجارة فقد نال حصته أيضاً من هذا الانهيار، فما مؤشر البلطيق للشحن الجاف BDI وما دلالاته وانعكاس هذه الأزمة على الشركات الملاحية في سورية، وما دور إحداث أحواض لبناء وترميم السفن على الساحل السوري في تخفيف الأزمة الاقتصادية على قطاع النقل البحري في سورية؟
مؤشر البلطيق للشحن الجاف BDI
عبارة عن رقم يصدر يومياً بواسطة بورصة البلطيق- لندن London- Bascd Baltic exchange ويمثل تقييماً لأجور نقل أهم المواد الخام الرئيسية عن طريق البحر مستخدماً سفن نقل البضاعة السائبة Bulk Carrier في أبرز الخطوط في العالم آخذاً بعين الاعتبار 26 طريق ملاحة رئيسية، ولأنه شامل، فإنه يعكس النمط الذي تسري على أساسه التجارة الدولية، وإن لم يكن يعبّر مباشرة عن حجمها.
ويحسب هذا المؤشر لأربعة قياسات من سفن الحمولة السائبة وهي:
1- السفن التي تستخدم طريق رأس الرجاء الصالح أو كيب هورن وتعرف بالـCapesize وقياساتها +100000 طن وتمثل 10% من أسطول سفن الحمولات السائبة العالمي.
2- سفن الـpanamax وهي السفن المصممة للمرور في قناة باناما وتتراوح حمولاتها بين 60.000 – 80.000 طن وتمثل 19% من أسطول سفن الحمولات السائبة العالمي.
3- سفن الـsupramax وتتراوح حمولاتها بين 45.000 – 59.000 طن وتمثل 37% من أسطول سفن الحمولات السائبة العالمي.
4- سفن الـHandysize وتتراوح حمولاتها بين 15.000 – 35.000 طن وتمثل 34% من أسطول سفن الحمولات السائبة العالمي.
ويعد BDI أصدق مؤشر للطلب على النقل البحري وحركة الاقتصاد العالمي الفعلية حيث لا يعتمد على المشاعر أو التكهنات بل إنه يتابع أجور الشحن الدولي بناء على ميزان العرض في طاقة السفن وعددها والطلب الفعلي على طاقة شحنها في الخطوط الرئيسية حول العالم.
في النصف الأول من عام 2008 شهدت صناعة النقل البحري ازدهاراً لم تشهده من قبل، فقد وصل المؤشر في 20 أيار 2008 إلى أعلى مستوى منذ إنشائه عام 1985 حيث وصل إلى 11793 نقطة. لكن شهر العسل هذا لم يدم طويلاً وبعد 6 أشهر أخرى وتحديداً في 5 كانون الأول سقط المؤشر 94% إلى 663 نقطة وهو أصغر قيمة منذ عام 1986 هذا السقوط كان كارثياً حيث أصبح من الصعب على شركات النقل البحري تغطية نفقاتها الأساسية حتى بعد هبوط سعر النفط.
إضافة إلى أجور التأمين في بعض الخطوط التي تمر من مضيق باب المندب باتت تشكل عبئاً إضافياً كبيراً على كلفة النقل بسبب زيادة هجمات القراصنة المنطلقة من ساحل الصومال والتي تهدد الملاحة في المنطقة.
لوحظ أنه ومنذ 4 شباط عام 2009 بدأ مؤشر BDI بالارتفاع قليلاً إلى 1316 نقطة وهذا الرقم يقترب بحذر من كلفة تشغيل السفينة لكن دون تحقيق أي أرباح، لكنه لا يزال تحت خط الكلفة اليومية العالية لتشغيل السفينة التي يدخل في حسابها عوامل عديدة لا يمكن إغفالها حتى لو كانت السفينة في حالة رسو.
وبغية تجاوز بعض المشاكل وتقليص نفقات النقل تفادياً لإفلاس الشركات الملاحية، لجأ مشغلو سفن الشحن إلى الإبحار بسرعات اقتصادية بهدف الحد من استهلاك الوقود، وهذا بدوره أدى إلى إطالة الرحلات لكن المشكلة الحقيقية في انحسار الطلب على النقل البحري لا تعود إلى ارتفاع أسعار الوقود بقدر ما تعود إلى عدم إمكانية إصدار رسائل اعتماد من قبل المصارف نظراً لقلة الموارد المالية، فضلاً عن تقلص الطلب في الدول المستهلكة على المواد الخام.
تقوم الشركات البحرية حالياً بمحاولة إدارة الأزمة (تقليل الخسائر) فتم تأجيل وإلغاء عقود كثيرة لبناء السفن في ترسانات كوريا والصين خصوصاً، وأوقفت كبرى الشركات عدداً من سفنها.
وكمثال على انهيار أسعار الشحن البحري نورد في الجدول التالي أسعار استئجار يومية لسفن الحمولة السائبة مقارنة مع الأسعار في العام السابق بالدولار الأميركي مع ملاحظة الانهيار الكبير.
السفينة Capsize Pana max Super max
سعر استئجار السفينة بتاريخ 1 نيسان 2009 17812 10354 13255
سعر استئجار السفينة بتاريخ 31 آذار 2009 18062 11001 13471
سعر استئجار السفينة بتاريخ 1 نيسان 2008 134427 62586 50110
المرجع: نشرة http://www.dryships.com/index.htm بتاريخ 1 نيسان 2009.
الأزمة الاقتصادية العالمية وقطاع النقل البحري السوري
إن قطاع النقل البحري السوري جزء من قطاع النقل البحري العالمي وشريك فعال في التجارة بين منطقة البحر المتوسط والبحر الأسود وناقل ذو ثقة نظراً لخبرة إداراته وطواقمه المشهود لها.
يتألف القطاع البحري في سورية من:
- شركات ملاحية (ملاك سفن).
- شركات تشغيل السفن (استئجار ووساطة).
- وكالات بحرية.
- شركات ومكاتب خدمات بمختلف أنواعها (تطقيم- تموين- صيانة.. الخ).
- منشآت تعليمية.
- مهن أخرى تتعلق بالعمل البحري.
من الواضح أعلاه أن المجتمع البحري في سورية يمكن تمثيله بسلسلة تبدأ بالسفينة وتنتهي بأصغر مهنة في المدن البحرية (طرطوس واللاذقية)، حيث لا يمكن أن تجد منزلاً في مدينة طرطوس مثلاً لا يوجد له ارتباط بهذا القطاع الحيوي.
نتيجة للازدهار الذي شهده قطاع النقل البحري العالمي في النصف الأول من عام 2008 ازداد عدد السفن المملوكة من قبل سوريين وهذا الازدياد الملحوظ أدى إلى ازدياد الطلب على المهن البحرية بشكل عام وعلى العمالة البحرية أي الركب المبحر بشكل خاص وهذا أدى بدوره إلى انغماس شريحة كبيرة جداً من المجتمع الساحلي في النشاطات المتعلقة بحركة النقل البحري.
كما ذكرنا سابقاً أن المجتمع البحري في سورية هو سلسلة متكاملة تبدأ بالسفينة وتنتهي بأصغر مهنة تتعلق بالعمل البحري، فإن انهيار أي حلقة سيؤدي بدوره إلى انهيار جميع الحلقات، ولعل أكبر المتأثرين بانخفاض الطلب على النقل البحري هم البحارة حيث يعمل على ظهر السفن في سورية أكثر من 10000 بحار أي 10000 معيل لعائلة.
ترافق انهيار الطلب على الشحن البحري وانخفاض أجور النقل مع انخفاض كبير لأسعار السفن بحيث انخفضت قيمتها من 20% إلى 85% في بعض الأحيان طبقاً لعمرها وحالتها الفنية، وأصبح بيع السفينة كخردة أكثر جدوى من تشغيلها.
لكن بالمقابل نجد أيضاً أن بعض ملاك السفن في سورية يقومون بتطوير سفنهم أي التخلص من السفن القديمة وشراء سفن ذات أعمار أقل، مع الاتجاه بشكل رئيسي إلى سفن البضائع السائبة bulk carrier للأسباب التالية:
- محاولة الحصول على حصة ولو بسيطة من سوق الشحن الحالي الضعيف والذي يشترط سفناً ذات حالة فنية جيدة وعمر صغير مقبول.
- التحضير لفترة انتعاش لابد أن تأتي ولو بعد حين مستغلين عروض السفن الممتازة الموجودة في السوق حالياً.
- قناعة الشاري أن الطلب سيستمر على سفن الحمولات السائبة نظراً لأنها مخصصة لنقل بضائع غذائية كالحبوب والطاقة كالفحم الحجري وهذه البضائع لن يقل الطلب عليها أبداً.
وتشير إحدى النشرات الأسبوعية الإحصائية المتخصصة في مجال مؤشرات سوق النقل البحري لمختلف أنواع البضائع وسوق بيع وشراء واستئجار السفن إلى أن مُلاك السفن السوريين يحتلون المركز العاشر في شراء السفن منذ بداية عام 2009.
ويتركز شراؤهم على سفن ذات أعمار أصغر من متوسط الأعمار المعتاد للسفن في سورية كما هو موضح في الجدول المرفق والمنشور في نشرة Allied وهي إحدى النشرات التي تكلمنا عنها سابقاً.
أحواض صيانة السفن ودورها في تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وقطاع النقل البحري السوري:
إن من أكبر الهموم التي تعترض ملاك السفن في هذه الأزمة هو حلول موعد التحويض (كشف على السفينة في الحوض كل سنتين ونصف السنة) وذلك لما يشكله من كلف عالية جداً وخاصة في فترة الضعف التي يعانيها هذا القطاع، بالإضافة إلى أن كثيراً من الملاك يستغلون فترة الكساد بالقيام ببعض الإصلاحات لسفنهم، مع العلم أن كلفة التحويض تتعلق بحجم السفينة وحجم العمل المطلوب إنجازه، أي من 70000 إلى 400000 دولار أميركي.
يستخدم نحو 50% من أصحاب السفن في سورية الأحواض الموجودة في رومانيا أما بالنسبة للـ50% الأخرى فهي موزعة بين أحواض تركيا (بشكل رئيس)- روسيا- أوكرانيا- اليونان- مصر، كما تقوم بعض السفن الصغيرة بالتحويض في لبنان (طرابلس) باستخدام المزلقانات الموجودة هناك حيث تشكل السفن المملوكة للسوريين هدفاً رئيسياً لأحواض المنطقة من خلال تأمين مشغولية لأكثر من 50% من طاقتها السنوية، وخاصة في الظروف الحالية الصعبة التي يمكن أن نشبهها بصراع البقاء والوجود.
ومما سبق نرى أن عدم السماح أو بالأحرى التأخر بإحداث أحواض لصناعة وترميم السفن في سورية كان له آثار سلبية ملحوظة صناعياً واجتماعياً وخاصة في فترة يعاني قطاع النقل البحري فيها من مشاكل كبيرة كان يمكن تقليل آثارها على أصحاب السفن والعمالة البحرية للأسباب التالية:
1- إن كلفة الإصلاح والصيانة محلياً لا تتجاوز 50% من الكلف التي يتم دفعها خارج القطر.
2- إيقاف النزف المالي الكبير جداً للقطع الأجنبي وتحويله إلى السوق الداخلية ما يساعد في التنمية (يقدر سنوياً من 20 إلى 30 مليون دولار).
3- تشغيل اليد العاملة البحرية المتخصصة والمتوافرة بكثرة.
4- تشغيل ورشات الصيانة والمتوافرة والتي تتمتع بحرفية عالية.
5- حركة عمل للوكالات البحرية.
6- حركة عمل مكاتب لهيئات التصنيف الدولية والمنضوية تحت مجموعة IACS وغيرها من الهيئات، وافتتاح شركات متخصصة بالصيانة مثل الشركات المتخصصة بالدهان البحري أو الشركات المتخصصة بالقياسات البحرية- شركات متخصصة بصيانة البدن.... الخ.
7- حركة عمل للشركات العالمية المتخصصة بمعدات السلامة.
والشكل المرافق يمثل مجالات العمل الكبرى التي يمكن أن يقدمها حوض لترميم السفن والتي لا يمكن سردها بالتفصيل.
الخاتمة
إن هذه الفترة العصيبة جديرة بأن تكون فترة إعادة ترتيب أوراق للشركات البحرية في سورية وتطوير السفن المملوكة من قبلها وأساليب عملها، أي مراعاة الجودة والارتقاء بالنوعية لأن الفترة القادمة سيكون فيها البقاء للأفضل بالإضافة إلى أن التأثير السلبي الكبير الذي سببته الأزمة على قطاع النقل البحري في سورية كان يمكن تلافي جزء لا بأس منه بإحداث استثمارات بحرية في سورية والتي تشكل الأحواض الجزء الأكبر منها والتي تأخرنا بإحداثها كثيراً.
د.م رامي حوا
المصدر: http://www.fjrona.com/vb/showthread.php?t=1051
صناعة السفن ومؤشرات البلطيق للشحن الجاف بقلم د.رامي حوا
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
صناعة السفن ومؤشرات البلطيق للشحن الجاف بقلم د.رامي حوا
آخر تعديل بواسطة Bahreya في الأربعاء يناير 13, 2010 4:33 pm، تم التعديل 4 مرات في المجمل.
السبب: تعديل العنوان ليناسب المضمون
السبب: تعديل العنوان ليناسب المضمون
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
Re: بقلم د. رامي حوا رئيس قسم الهندسة البحرية في جامعة تشرين
المقال متكامل يا شباب, و يوحي ببعد نظر و تحليل عميق لدى كاتبه مع ان الموضوع تجاري في خطوطه الرئيسية و قد لا يمت بصلة قوية بالهندسة البحرية
اهنئكم بهكذا رئيس قسم
اهنئكم بهكذا رئيس قسم
-
- مشارك أساسي
- مشاركات: 227
- اشترك في: الجمعة سبتمبر 04, 2009 3:33 am
Re: بقلم د. رامي حوا رئيس قسم الهندسة البحرية في جامعة تشرين
مرحبا شباب
قرأت المقال ورأيت الكثير فيه وقد نشر أول مرة في جريدة الإقتصادية.
لقد علمني الدكتور مقرر في السنة الأولى أسمه مدخل إلى الهندسة البحرية وكان يشرح لنا تجربته حيث تعلم الحياة العملية من أصغر بحار إلى أكبر ربان ولم يخجل من ذلك وكانت محاضراته شيقة لانريد أن تنتهي فيها من الصور والأفلام البحرية الكثير.ورغم عصبيته أحيانا لكنه محب للطلاب وقد وقف معي موقف انساني ورائع لن أنساه مدى الحياة حيث أمن لي سفر بالبحر وعمل أرتزق منه وكذلك يوجد مجموعة من مدرسينا محبوبون وليست لديهم العقد ويوجد من هو كتلة من العقد ولا نذكر أسماء نعاني معهم الأمرين,
المقال جميل ومشكور عليه ياأبو العبد يا أوغاريتي ياحفيد الأوغاريتيين
قرأت المقال ورأيت الكثير فيه وقد نشر أول مرة في جريدة الإقتصادية.
لقد علمني الدكتور مقرر في السنة الأولى أسمه مدخل إلى الهندسة البحرية وكان يشرح لنا تجربته حيث تعلم الحياة العملية من أصغر بحار إلى أكبر ربان ولم يخجل من ذلك وكانت محاضراته شيقة لانريد أن تنتهي فيها من الصور والأفلام البحرية الكثير.ورغم عصبيته أحيانا لكنه محب للطلاب وقد وقف معي موقف انساني ورائع لن أنساه مدى الحياة حيث أمن لي سفر بالبحر وعمل أرتزق منه وكذلك يوجد مجموعة من مدرسينا محبوبون وليست لديهم العقد ويوجد من هو كتلة من العقد ولا نذكر أسماء نعاني معهم الأمرين,
المقال جميل ومشكور عليه ياأبو العبد يا أوغاريتي ياحفيد الأوغاريتيين
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
Re: بقلم د. رامي حوا رئيس قسم الهندسة البحرية في جامعة تشرين
شكرا جزيلا لك اخي الدمشقي, انا على اطلاع شخصي على مواقف الدكتور رامي الانسانية, و يبدو انك مثال حي لذلك
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
Re: صناعة السفن ومؤشرات البلطيق للشحن الجاف
لا بد من وجود سبب لدى الادارة لتغيير العنوان, ارجو توضيحه لو برسالة خاصة
-
- مدير الموقع
- مشاركات: 1217
- اشترك في: السبت فبراير 24, 2007 10:27 am
Re: صناعة السفن ومؤشرات البلطيق للشحن الجاف
السبب لتغيير العنوان هو ليناسب الموضوع بشكل أكثر ... أي محتوى المقال يخص صناعة السفن و مؤشرات البلطيق للشحن الجاف ... و مناسبة العنوان لمضمون الموضوع تفيد في زيادة وصول الزوار اليه من محركات البحث ... أما اسم الدكتور رامي حوا فقد سقط سهواً من العنوان اعذرونا
مدير موقع الهندسة البحرية
موقع الهندسة البحرية | | موقع الهندسة الميكانيكية | مكتبة بحرية . كوم | تعريف الهندسة البحرية | أعلن في الموقع !
----------------------------------------------
eMajal Hosting