أرواد بقعة إبداع في حُلك المتوسط
أرواد,أرادوس,أرفاد...سمها ما شئت فالأسماء متعددة والمعنى واحد هو تاريخ عريق وأصالة فينيقية متجددة , تحكيها صمم الصخور التي خلدت بين شقوقاتها مخطوطاً ,غلفته الصخور باسم سورية وتربعت فينيقيا على عرش صفحاته,فكان الفهرس أرواداً:شعبٌ أصيل وأرضٌ طيبة,ولازال هذا المخطوط ينطق ويشهد بعظمة هذه الجزيرة ويروي لأجيالٍ وأجيال معالم حضارة براقة لطالما نمت وازدهرت على جنبات تلك الصخور.
أصل التسمية: :
أرادوس(باليونانية),أرفاد,أرواد ,أراد وتعني بالفينيقية الملجأ, إلا أنه يوجد عدة أماكن في التاريخ تحمل هذه التسمية حيث نرى أرادوس على ساحل فلسطين وأرادوس على الساحل الإفريقي وأرادوس في الخليج العربي كما ذكر بعض الجغرافيين, ، إلا أن كل الدلائل تشير إلى أن مؤسسي هذه الأماكن كانوا من الفينيقيين وبالتالي تعزز معنى الاسم وهو "ملجأ الهاربين".
الموقع والمساحة :
تتميز أرواد بموقع فريد بين شواطئ القطر العربي السوري كونها الجزيرة الوحيدة الآهلة بالسكان وتقع على بعد 4150 م جنوب غرب مدينة طرطوس وأكبر الكتل الصخرية أمام الساحل تقع على خط طول 35 شرق غرينتش وخط عرض 34 شمال خط الاستواء , تمتد بطول 740 م , تبلغ مساحتها حوالي 20 هكتار . بينما المساحة المأهولة 13.5 هكتار . وهي تشبه الكلية المحدبة من الغرب رأسها الضيق في الشمال على شكل مخروط غير منتظم أعلى ارتفاع فيها 14 م . والمنسوب العام ستة أمتار غالبية حوافها صخرية تعمل فيها عوامل الحت البحري . مما أكسبها ذلك منظر سياحي جميل , مرفأها مزدوج على الشاطئ الشمالي الشرقي , ويوجد في الشمال الغربي من الجزيرة صخرة جرداء تسمى بنت أرواد كانت فيما مضى متصلة بها وفصلت عنها بطريق الحت البحري أو الخسف يغمرها الماء أثناء ارتفاع الأمواج.
اتصالها بالخارج:
تتصل جزيرة أرواد بالعالم عن طريق البحر وترتبط بمدينة طرطوس بخط ملاحي منتظم عبارة عن قوارب تصل ميناء الجزيرة بمرفأ طرطوس القديم والمرفأ الروماني ويبعد 5 كم , وقد أنشئ مؤخراً مرفأ صغير خاص بالمراكب يبعد 3 كم بعد أن كانت سقالة صغيرة أو في أكثر الأحيان كان ينقل الراكب إلى الزورق بواسطة مقعد يحمله شخصان وتستغرق الرحلة بين 30 – 25 دقيقة بواسطة الزوارق العادية ويمكن اختصار المسافة بإنشاء رصيف للزوارق الآلية والشراعية من المنطقة السياحية الساحلية جنوب طرطوس والتي تقع مقابل الجزيرة . أما في الجزيرة فيتم الانتقال على الأقدام وستبقى الوسيلة الوحيدة للمواصلات نظراً لصغر وضيق الممرات , إلا أن هذا لا يمنع في المستقبل من استخدام دراجات سياحية لانتقال السائحين على الكورنيش عندما يتم تنفيذه في المستقبل حول الجزيرة . كما ويمكن إقامة مهبط صغير يخصص للطائرات / الهليوكوبتر /
السكان:
أما سكان الجزيرة فهم بلا شك من حفدة الفينيقيين الذين اعتنقوا الإسلام، لكن الاختلاف حول المكان الذي أتوا منه
ولقد تعرضت أرواد للغزو عدة مرات خلال تاريخها الطويل، ومع ذلك حافظ السكان على أصالتهم عشرات القرون. وقد مرت الجزيرة بحالات مختلفة في تاريخها الطويل منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد حتى اليوم، وأجلي سكانها عنها قرابة عام خلال الحرب العالمية الأولى وقصفها الألمان عام 1917، لتحولها إلى قاعدة فرنسية منذ أيلول 1915.
يقدر عدد سكان الجزيرة حالياً بعشرة ألاف نسمة فقط ولأبناء أرواد شهرة واسعة في العمل البحري وهم مفضلون لمهارتهم وصبرهم,ويشتهرون بخبرتهم في الملاحة وصناعة السفن والقوارب الخشبية,ويعتمدون أيضاً في معيشتهم على صيد السمك
تحتوي أرواد عدد من المباني العامة وتتلخص في مبنى البلدية- خفر السواحل – مدرستين – مسجد – مسجد ملحق بالقلعة المركزية مسجد صغير – محطة كهربائية – خزان مياه للشرب – مستوصف حديث – مبنى خاص بالهواتف .
أما المباني الخاصة فيوجد عدد لا بأس به من المباني القديمة المبنية بالحجر الرملي والسقف القرميدي أو العقدي وتزيد نسبتها عن 25% - 20% ويسعى أهلها نظراً لارتفاع الكثافة السكانية لترميمها وإعادة بناء ما تهدم باستخدام البيتون المسلح.
لدي عدة صور لكن للأسف لم أستطع رفعها للموقع لأنها بصيغة bmp ,إن كان لدى أحدكم صور فليرفعها.
هل سبق لأحدكم وأن زار أرواد؟.متى وكيف .؟..نتمنى إن كان لدى أحدكم تجربة أن يرويها لنا
صراحة ترددت في كتابة الموضوع خوفاً من أن يعاتبني أحد الأعضاء ويقول لي هذا منتدى علمي,