العمل الجماعي ... عملة نفتقدها !

[Bahreya]

في الاتحاد قوة و في التفرق ضعف ... تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً و إذا افترقن تكسرت آحادا .... إلخ .. إلخ من الأمثال التي تطرق رؤوسنا في هذا الموضوع منذ دخولنا المدرسة الابتدائية حتى اليوم ...
لكن للأسف أنها في غالب الأحيان تطرق الرؤوس فلا تجد صدىً , ليس لأن هذه الرؤوس ملأى لكن لأنها صماء أصلاً !
العمل الجماعي هو سبيل التطور , و ما من مجتمع تطور بفعل فرد لوحده بل بعمل الجميع و تعبهم و تعاونهم , إلا أننا في مجتمعاتنا العربية نملك من روح الأنانية و حب التملك و السيطرة ما يجعل كلاً منا يعمل منفرداً حتى لو على حساب المصلحة الجماعية و مصلحته الفردية !!

سأعطي مثالاً واقعياً نعيشه اليوم للأسف :
عندما بدأنا العمل " السري " لبناء موقع الهندسة البحرية Bahreya.com اجتمعنا عدة أصدقاء و كانت لدينا مجموعة أفكار , تم التصويت عليها و نفذناها حسب الأغلبية و طبعاً بعد الحوار حول المسائل التقنية التي يتقنها بعضنا فقط , معرفة كل منا أنه لوحده لن يتمكن من فعل شيء كانت دافعاً قوياً للتعاون و التقارب في أغلب الأحيان , فتم لنا ما أردنا و الموقع كما ترون حي يرزق !

الموقع كما ترون في بنيته الأساسية قائم على منتديات حوار , فهو ينطلق من أساس المشاركات الجماعية و الردود و الحوار ... فوجئنا صراحة بالأعداد الهائلة من الطلاب الذين ما إن رأوا إعلان الموقع - حتى و قبل أن يروا الموقع - و الذين أعربوا عن رغبتهم في بناء مواقع للهندسة البحرية و لم نسمع عن شخص واحد يريد المشاركة أو التعاون مع إدارة الموقع Bahreya !
أما السبب في ذلك فهو نوع من الفردية الغريبة التي تكلمت عنها في البداية , هل من المعقول أن تصل الأنانية ببعضنا إلى هذه الدرجة ؟ أين كنتم طوال السنين الماضية ؟
طبعاً نستثني من هذا الكلام زملاءنا الذين يرغبون بالمشاركة لكنهم لم يتمكنوا من لقائنا على أرض الواقع !
على كل سنثبت هنا أن العمل الجماعي هو الأقوى , و باب التعاون مفتوح دائماً لمزيد من الزملاء و الأصدقاء الراغبين بذلك ... فالموقع هنا لنا جميعاً و نجاحه نجاح للجميع ...

و ترقبوا منا خطوات جديدة غير مسبوقة لدمج حقيقي بين العالم الافتراضي و الحياة الجامعية وفق نظام جديد لم تعتادوا عليه في المواقع الالكترونية !


تحياتي ...

[Eng.Lojain]

الكلام مية مية صح و ان معك نحنا بحاجة نتكاتف مشان نوصل و نوصل رسالتنا

[Bahreya]

الواضح الآن أننا نمشي الخطوات الأولى على طريق النجاح ... و من يضعنا على هذا الطريق العمل الجماعي و الدفع المعنوي الذي تعطينا إياه مشاركات زملائنا الذين سينهدي النجاح لهم و سيهدونه لغيرهم أيضاً فهو ملكهم أيضاً