تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
-
- عضو فعال
- مشاركات: 160
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:20 am
تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
تايتنيك الرحلة ...الأولى.... والأخيرة
التايتنيك مضى على غرقها مايقارب المائة عام ومازلنا نسمع عنها كثيراً فما بالك في فترة تصميمها وإنجازها وإبحارها
رغم أن الكل يعرف القصة إلا أنني أحببت أن أكتبها لأورد تفاصيل أكثر قد لايعرفها البعض فضلاً عن أنها من القصص الواقعية المميزة .
جمعت المعلومات من كتيب لدي , وبعض المعلومات الموجودة من هنا وهناك ,أما الصور في المرفقات من النت
"Not even God himself could sink this ship."
"حتى الله نفسه.... لاستطيع إغراق هذه السفينة "
هذا ماقاله أحد موظفي شركة وايت ستار ( المصنعة للسفينة) في 31 مايو 1911
أهم الصفات المميزة للسفينة:
كانت السفينة تيتانك أضخم سفينة ركاب شهدها العالم حيث بلغ وزنها 52310 طناً وبلغ طولها 882 قدماً ،وبلغ عرضها 94 قدما ، ويمكنك تصور هذه الضخامة بشكل
آخر فالسفينة تيتانك يمكن أن تعادل في ارتفاعها ارتفاع مبنى مكون من أحد عشر طابقا علاوة على طولها الكبير الذي قد يعادل أربع مجموعات من الأبنية المتجاورة تمتعت السفينة تيتانك بدرجة فائقة من الفخامة والرقي والترف ، لم تتوفر من قبل لأي سفينة ركاب ويمكنك تصور مدى هذه الفخامة والروعة إذا عرفت أن ثمن تذكرة الدرجة الأولى لهذه
السفينة قد يزيد عن دخل أي فرد من طاقمها طوال فترة حياته .. وان كانت الدرجتان الثانية والثالثة على وضع اقل من الفخامة إلا أنهما تعدان من أفضل وأرقى قاعات
السفر عن مثيلتهما في السفن الأخرى كذلك لم تكن التايتنيك قابلة للغرق في نظر من صمموها فالسفينة ليست كغيرها من السفن حيث انفردت باحتوائها على قاعين يمتد أحدهما عبر الآخر
كما يتكون الجزء السفلي من السفينة من 16 قسما ( مقصورة ) لا يمكن أن ينفذ منها الماء وحتى لو غمرت المياه على سبيل الافتراض أحد هذه الأقسام فانه يمكن لقائد
السفينة وبمنتهى السهولة أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده ويمنعها من غمر باقي
]الانطلاقة السعيدة:
في 10 إبريل 1912 ، ترقب العالم بلهفة ذلك الحدث التاريخي ، وهو قيام السفينة تيتانك بأولى رحلاتها عبر المحيط الأطلنطي من إنجلترا إلى الولايات المتحدة .لم تكن السفينة شيئا عادياً في ذلك الوقت بعد حملة الدعاية الكبيرة التي قامت حولها من كل جانب ، فقد أشادت الصحف كثيرا بذلك الإنجاز الرائع الذي حققه الإنسان وعبرت عنه تلك السفينة العملاقة التي قيل عنها أنها)لاتغرق)وهاهو الوقت قد حان ليشاهد العالم بنفسه تلك الأسطورة وذلك الإنجاز الرائع تيتانك تقف على رصيف ميناء كوين ستون في انكلترا في 10 ابريل 1912 استعدادا للانطلاق, هناك كان الاحتفال بالغا بهذا الحدث الكبير ، فاصطف آلاف الناس من المودعين وغير المودعين يتأملون ، بإعجاب السفينة العملاقة وهي راسية في الميناء في قوة وشموخ ، والمسافرون - وهم يتجهون إليها - في سعادة وكبرياء. ولا شك أن الكثيرين منهم كان يتمنى في قرارة نفسه ، لو يكون له مكان على ظهر السفينة ، ولو لأي بلد في العالم00
وجاء الموعد المحدد لبدء الرحلة ، فارتفعت الأعلام ، وبدأت فرق الموسيقى،المحتشدة على رصيف الميناء ، تعزف موسيقاها الجميلة المرحة وسط هتاف المودعين والمسافرين
، وبدأ صوت المحرك يعلو ويعلو حتى أخذت السفينة تيتانك تتحرك لتبدأ أولى رحلاتها وسط هذا الاحتفال البهيج
قبل الكارثة:
ضمت السفينة على ظهرها نخبة من أثرى أثرياء إنجلترا وأمريكا كما بدأت السفينة تيتانك رحلتها بالفرح والأمنيات الحلوة استمرت رحلتها عبر المحيط على هذا النحو لأربعة ليال كاملة ، كان الاستمتاع بجمال وفخامة السفينة بحجراتها الواسعة الأنيقة ومطعمها البديع وما يحمله من أشهى المأكولات المختلفة هو نوع آخر من المتعة الكبيرة التي حظي بها ركاب السفينة ومن ناحية أخرى كانت السفينة تايتانك قد قطعت شوطا كبيرا من رحلتها الأولى بنجاح وهدوء تام ، أثبتت فيه جدارتها الفائقة في خوض البحار ، وقد دعا هذا إلى زيادة سرعة السفينة بدرجة كبيرة وإطلاق العنان لها بعد أن تأكد لطاقمها جدارتها في خوض البحر خلال الخمسمائة ميل السابقة أما قبطان السفينة ، كابتن إدوارد سميث والبالغ من العمر 62 عاما فقد كان اسعد من عليها ، فهذه الرحلة الأخيرة له والتي يختتم بها ما يزيد على ثلاثين عاما من العمل في أعالي البحار ، والذي شهد له الكثيرون خلال هذه الفترة بالنجاح والمهارة الفائقة
ناقوس الخطر:
في ظهيرة 14 إبريل 1912 وهو اليوم الخامس من رحلة السفينة ، تلقت حجرة اللاسلكي بالسفينة رسائل عديدة من بعض السفن المارة بالمحيط ومن وحدات الحرس البحري تشير إلى اقتراب السفينة من الدخول في منطقة مياه جليدية مقابلة للساحل الشرقي لكندا . وعلى الرغم من هذه الرسائل العديدة التي تلقتها السفينة ، لم يبد أحد من طاقمها ، وعلى الأخص كابتن
سميث ، أي اهتمام.حتى أن عامل اللاسلكي قد تلقى بعض الرسائل ولم يقم بإبلاغها إلى طاقم السفينة لعدم اكتراثهم بها وذلك باعتقادهم، من خبرتهم السابقة ، بندرة تكون الجليد في هذه المنطقة من المحيط في شهر أبريل، وقد كانوا جميعا على ثقة بالغة بسفينتهم العملاقة تايتانك ، خاصة أن المحيط ذلك اليوم كان هادئا تماما ، كما كان الجو باردا لكنه
كان مشمسا في معظم الوقت لكن بعد حلول الظلام وبالتحديد في الساعة التاسعة مساءا من نفس هذا اليوم ، بدأت درجة الحرارة في الانخفاض بشكل ملحوظ ، مما جعل كابتن سميث يدرك أن السفينة تقترب ، بالفعل ، من منطقة جليدية ، لكنه على الرغم من ذلك كله لم يخفف من سرعة السفينة فكل ما قام به هو إعطاء الأوامر بتفقد خزانات المياه ، خوفا من أن تكون المياه
قد تجمدت بها ، كما بلغ مراقب السفينة ، فريدريك فليت ، بتشديد الرقابة والإبلاغ عن أي كتل ثلجية ضخمة قد تتراءى له. ثم دخل كابتن سميث حجرته لينام !!!وفي الحقيقة أن كابتن سميث رغم خبرته الطويلة ، قد وقع في خطأ كبير بهذا التصرف ، ربما لثقته البالغة بسفينته العملاقة وخبرته الطويلة ، فهو لم يفكر إطلاقا في إنقاص سرعة السفينة حيث كانت تنطلق في هذا اليوم بأقصى سرعتها ، كذلك نسي كابتن سميث أن كتل الجليد الضخمة قد تفاجئ سفينته في لحظات ، فقد كانت الرؤية في هذه الليلة غير قمرية غاية في الصعوبة، حتى أن الأفق لم يكن واضحا على الإطلاق.
الليل المشؤؤم:
فى حوالي منتصف نفس هذه الليلة ، وبينما فليت ـــ مراقب السفينة ـــ يتناول بعض المشروبات الدافئة لعلها تزيل عنه البرد القارص في هذا الوقت، فجأة رأى فليت خيالا مظلما يقع مباشرة في طريق السفينة ، وفي ثوان معدودات بدأ هذا الخيال يزداد بشكل ملحوظ حتى تمكن فليت من تحديده ..إنه جبـل جليدي،فقام فليت بسرعة بإطلاق جرس الإنذار عدة مرات لإيقاظ طاقم السفينة، كما قام بالاتصال بالضابط المناوب واخبره بوجود جبل من الثلج يقع مباشرة في اتجاه السفينة ،حيث قام بسرعة وأمر بتغير اتجاه السفينة ثم بإيقاف المحركات .ولكن لم يكن هناك أي فرصة لتجنب الاصطدام ، فارتطم جبل الثلج بجانب السفينة ومن الغريب أن هذا التصادم لم يكن ملحوظا أو مسموعا بدرجة واضحة ، حتى أن باقي أفراد طاقم السفينة قد ظنوا انهم نجحوا في تغيير المسار وتجنب الاصطدام ، ومع حدوث هذا التصادم ، تساقطت كتل كبيرة من الثلج على ظهر السفينة،وعلى الرغم من ذلك لم تهتز السفينة إلا هزة بسيطة كانت غير ملحوظة ، لكنها انزلقت قليلا من الخلف ، وبعد عدة دقائق توقفت السفينة تماما عن الحركة لم يشعر معظم ركاب السفينة بان سفينتهم العملاقة قد اصطدمت بأي شئ ، فإلى جانب أن التصادم كان غير مسموعا بدرجة كافية ، كان معظم المسافرين داخل حجراتهم ، في هذه الليلة الباردة بل أن الكثيرين منهم كانوا قد استغرقوا قي النوم ، فلم يكن مستيقظا في ذلك الوقت سوى بعض الرجال الذين كانوا يدخنون السيجار في الغرفة الخاصة لذلك من الدرجة الأولى ، بعد تناولهم العشاء وبعد انصراف زوجاتهم إلى حجرات النوم ، ولم يكن صوت هذا التصادم مسموعا لهم ألا بدرجة خافته ، كذلك عبر بعض البعض من الناجين في ذلك الوقت عن إحساسهم بهذا التصادم فقالوا انه كان يبدو كالصوت الصادر عن تمزيق قطعة قماش
المفاجأة وفوات الأوان:
أما عند قاع السفينة فكان هذا التصادم يعني شيئا اخطر بكثير مما اعتقده ركاب السفينة .فبعد توقف السفينة عقب حدوث التصادم ، اكتشف الفنيين حدوث كسر بجانب السفينة
تسللت منه المياه وغمرت خمس أقسام من الستة عشر قسما بأسفل السفينة ، كما توقفت الغلايات عن العمل تماما ، مما يشير إلى كارثة وان غرق السفينة تيتانك بات أمر محتوم
لم يحاول كابتن سميث تفسير ما حدث ، لكنه تصرف بطريقة عمليه فأعطى أوامره في الحال بإيقاظ جميع الركاب لإخلاء السفينة وإعداد قوارب النجاة ، كما أمر بإرسال
نداء الإغاثة ولكن كانت هناك مشكلة أخرى واجهت سميث ، فعدد ركاب السفينة هو 2227 راكبا ، بينما عدد قوارب النجاة الموجودة بالسفينة لا تكفي حمولتها جميعا إلا لنقل 1100 راكبا وكانت هذه الحقيقة غائبة تماما عن ركاب السفينة ، بدا ركاب السفينة والذين ظهر بعضهم بثياب النوم يرتدون سترات النجاة ، ثم اخذوا يصعدون قوارب النجاة تحت تعليمات كابتن سميث ، الذي أمر بإخلاء السفينة من النساء والأطفال أولا ، على أن يذهب الرجال بعد ذلك إلى قوارب النجاة إذا توفر لهم أماكن بها .وفي الحقيقة أن بعض الركاب لم يكن يريد الدخول إلى قوارب النجاة ، فكانت السفينة العملاقة لا تزال مطمئنة بالنسبة لهم عن قوارب النجاة الصغيرة ، حتى أن بعض البحارة قد اخذ يزج بعضا منهم إلى القوارب ، فقد كانوا مدركين تماما للكارثة التي تنتظرهم ، كما اضطر البحارة أمام رفض بعض الركاب إلى إنزال بعض قوارب النجاة إلى المياه وهي غير ممتلئة عن آخرها ، فلم يكن هناك أي وقت للتأخير والمماطلة .وكان ركاب الدرجة الثالثة من الفقراء هم آخر من وصل إلى قوارب النجاة حيث يقيمون بالحجرات السفلى من السفينة ، في نفس الوقت بدأ عامل اللاسلكي بالسفينة يرسل نداءات متكررة للإغاثة ، وان كانت بعض السفن قد التقطت هذه النداءات إلا أنها كانت لا تزال بعيدة جدا عن السفينة تيتانك.
بارقة أمل.... ولكن:
ولكن ظهر للسفينة تيتانك أمل جديد،فعلى بعد عشرة أميال فقط كانت هناك سفينة أخرى هي السفينة كاليفورنيان ، والتي كان من الممكن أن تصل إلى السفينة المنكوبة في دقائق وتقوم بإنقاذ ركابها من الكارثة التي تهددهم، ولكن لسوء الحظ لم يصل للسفينة كاليفورنيان أي نداء للإغاثة من النداءات المتكررة التي ظلت ترسل بها السفينة تيتانك وذلك لأن جهاز الإرسال كان مغلقاً في السفينة كاليفورنيان ذلك المساء وبعد عدة محاولات يائسة قام ضباط السفينة تيتانك بمحاولة أخرى لشد انتباه السفينة كاليفورنيان إلى سفينتهم المنكوبة ، فقاموا بإطلاق عدة صواريخ نارية في السماء وانطلقت معها الهتافات والنداءات المتكررة ولكن على الرغم من ذلك لم تتخذ السفينة كاليفورنيان أي موقف تجاه هذه الإشارات الضوئية ، فلم يتبادر إلى ذهن طاقمها أن السفينة تيتانك في خطر وأنها ترسل هذه الإشارات طلبا للنجدة !، وبالتالي سارت السفينة كاليفورنيان في طريقها غير عابئة بهذه الإشارات ، وأخذت تبعد تدريجيا عن
السفينة تيتانك ، وبعد معها آخر أمل في إنقاذ السفينة تيتانك
رحلة قوارب النجاة وسط المياه الجليدية :
أما داخل هذه القوارب ، فكانت الدهشة تملا النفوس الجميع، الذين راحوا يتأملون في ذهول سفينتهم العملاقة، التي لا تغرق، وهى تغوص في المياه بهيكلها الضخم وأنوارها الزاهية وسط نغمات الموسيقى المنبعثة منها غاص طرف السفينة بأكمله تحت الماء،وصعد الطرف الآخر إلى السماء بارتفاعه الشاهق الذي انبعثت منة أنوار السفينة الزاهية لتضيء الليل من
حوله ،ودوى في الفضاء صوت الزئير المروع والسفينة تشق طريقها إلى القاع0 ولم تمض إلا لحظات حتى اختفت السفينة تماما تحت سطح المياه، 0
ففي الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد الموافق الخامس عشر من أبريل، كانت السفينة تايتانيك قد اختفت تماما عن سطح المياه هي ومن عليها من مئات الركاب، وعندما بدا الليل يزول ،وبدأت السماء تنير ،كانت المفاجأة فظهرت فجأة أنوار مضيئة تقترب من بعيد ناحية القوارب،لقد كانت أنوار السفينة كارباثيا، التي كانت تسير في رحلة من رحلاتها عبر المحيط ، استطاع بعضهم أن يشد انتباهها بالأنوار المضيئة ،فاستخدموا ( البطاريات ) ،وقاموا بإشعال النيران بمناديل اليد والأوراق وغيرها0ونجحت المحاولات العديدة التي قام بها ركاب القوارب لشد انتباه السفينة كارباثيا، التي غيرت من طريقها وسارت في اتجاه القوارب 0ومع بداية ظهور الشمس وقدوم يوم جديد كانت السفينة كارباثيا قد وصلت إلى القوارب لتبدأ في اغاثتها0كان مجيء سفينة الإغاثة لركاب هذه القوارب الضالة هو منتهى أملهم وبدأت السفينة تقوم بنقل الركاب إلى سطحها ،قاربا بعد الآخر ،حتى تم إغاثة جميع الركاب ،وهيأت لهم العناية الإلهية فرصة للنجاة.
اليوم التالي:
انتشر خبر السفينة تايتانيك بسرعة في جميع أنحاء العالم ، وكما اهتمت معظم الصحف العالمية بنشر خبر بداية رحلة السفينة في 12 أبريل سنة 1912 على انه من الأخبار الصحفية الهامة والمثيرة ، فقد زاد اهتمامها ، بعد خبر هذه الكارثة ، بنشر كل ما يتعلق بهذه السفينة من أخبار كذلك شهدت لندن ضجة كبرى بعد هذا الحادث المروع 0 ففي 27 أبريل سنة1912 م قام
ما يزيد عن 1500 من المواطنين بمظاهرة ضخمة في أحد ميادين العاصمة احتجاجا على حادث السفينة الأسطورية والذي راح ضحيته أكثر من 1500 راكبا ، فنددوا بجميع
المسئولين عن هذه الكارثة ، وطالبوا بإجراءات أمن حاسمة لضمان سلامة المسافرين بالسفن بعد ذلك.
ماوراء الكارثة:يرى خبراء الغرب انه على الرغم من غرق السفينة تيتانك بهذه الصورة المفاجئة وفي أولى رحلاتها ، إلا انها لاتزال من أكثر السفن أماناً التي عرفتها البشرية ، ليس فقط من حيث الفترة التي بنيت فيها السفينة ، بل وحتى اليوم وان السبب الرئيس لغرق السفينة يكمن في كيفية وقوع الاصطدام ، حيث اصطدمت السفينة بجبل الجليد الذي فاجأها وهي تسير بأقصى سرعتها ..فلم يسبق أن شهدت بحار العالم مثل هذا الحادث وبنفس الكيفية التي تم بها.
وقال باحثون أميركيون(حديثاً) انه كان من الممكن ان تغرق سفينة تايتانيك بشكل أبطأ وإنقاذ المزيد من ركابها لو ان رصيف السفن الذي بناها، هارلاند ووولف في ايرلندا الشمالية، لم يستعمل نوعية مسامير التثبيت التي وضعها لربط أجزاء السفينة مع بعضها البعض, وفي كتاب " ما الذي اغرق تيتانيك في الواقع " يقول المؤلفين: أن رصيف بناء السفن المذكور بالغ في محاولة بناء ثلاث سفن كبيرة مرة واحدة مخصصة للمجرى البحري المسمى " وايت ستار " والسفن الثلاث كانت تيتانيك، التي غرقت مع فقدان حياة 1500 شخص قبل 96 سنة، وسفينتي اولمبيك وبريتانيك. ونتيجة عدم القدرة على إيجاد كل النوعية الجيدة من مسامير الحديد المطلوبة، فقد لجأت تلك الشركة إلى شراء دفعات من حديد اقل جودة.وطالما رفض مسئولو رصيف السفن المذكور نظريات تحدثت عن رداءة نوعية مسامير التثبيت التي وضعت قبل الموعد المحدد بعد اصطدام السفينة بجبل جليدي. ولكن هذه المرة يقول المؤلفان، وكلاهما علماء معادن، أنهما وجدا دليلا حديثا من الأرشيف في لندن ومن رصيف السفن أيضا إضافة إلى تحليل المسامير المستخرجة من حطام السفينة. وذكرت الصحيفة انه في بداية القرن الماضي تحولت معظم أرصفة السفن الأخرى إلى المسامير الفولاذية بالكامل. ومع ان الفولاذ استعمل في الأجزاء المركزية من بدن التيتانيك، فان التصميم استدعى استعمال مسامير حديدية لمؤخرة ومقدمة السفينة. معظم التصدعات التي فتحت بعد اصطدامها بجبل الجليد كانت في الجزء الأمامي من البدن المثبت بمسامير الحديد.
التايتنيك مضى على غرقها مايقارب المائة عام ومازلنا نسمع عنها كثيراً فما بالك في فترة تصميمها وإنجازها وإبحارها
رغم أن الكل يعرف القصة إلا أنني أحببت أن أكتبها لأورد تفاصيل أكثر قد لايعرفها البعض فضلاً عن أنها من القصص الواقعية المميزة .
جمعت المعلومات من كتيب لدي , وبعض المعلومات الموجودة من هنا وهناك ,أما الصور في المرفقات من النت
"Not even God himself could sink this ship."
"حتى الله نفسه.... لاستطيع إغراق هذه السفينة "
هذا ماقاله أحد موظفي شركة وايت ستار ( المصنعة للسفينة) في 31 مايو 1911
أهم الصفات المميزة للسفينة:
كانت السفينة تيتانك أضخم سفينة ركاب شهدها العالم حيث بلغ وزنها 52310 طناً وبلغ طولها 882 قدماً ،وبلغ عرضها 94 قدما ، ويمكنك تصور هذه الضخامة بشكل
آخر فالسفينة تيتانك يمكن أن تعادل في ارتفاعها ارتفاع مبنى مكون من أحد عشر طابقا علاوة على طولها الكبير الذي قد يعادل أربع مجموعات من الأبنية المتجاورة تمتعت السفينة تيتانك بدرجة فائقة من الفخامة والرقي والترف ، لم تتوفر من قبل لأي سفينة ركاب ويمكنك تصور مدى هذه الفخامة والروعة إذا عرفت أن ثمن تذكرة الدرجة الأولى لهذه
السفينة قد يزيد عن دخل أي فرد من طاقمها طوال فترة حياته .. وان كانت الدرجتان الثانية والثالثة على وضع اقل من الفخامة إلا أنهما تعدان من أفضل وأرقى قاعات
السفر عن مثيلتهما في السفن الأخرى كذلك لم تكن التايتنيك قابلة للغرق في نظر من صمموها فالسفينة ليست كغيرها من السفن حيث انفردت باحتوائها على قاعين يمتد أحدهما عبر الآخر
كما يتكون الجزء السفلي من السفينة من 16 قسما ( مقصورة ) لا يمكن أن ينفذ منها الماء وحتى لو غمرت المياه على سبيل الافتراض أحد هذه الأقسام فانه يمكن لقائد
السفينة وبمنتهى السهولة أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده ويمنعها من غمر باقي
]الانطلاقة السعيدة:
في 10 إبريل 1912 ، ترقب العالم بلهفة ذلك الحدث التاريخي ، وهو قيام السفينة تيتانك بأولى رحلاتها عبر المحيط الأطلنطي من إنجلترا إلى الولايات المتحدة .لم تكن السفينة شيئا عادياً في ذلك الوقت بعد حملة الدعاية الكبيرة التي قامت حولها من كل جانب ، فقد أشادت الصحف كثيرا بذلك الإنجاز الرائع الذي حققه الإنسان وعبرت عنه تلك السفينة العملاقة التي قيل عنها أنها)لاتغرق)وهاهو الوقت قد حان ليشاهد العالم بنفسه تلك الأسطورة وذلك الإنجاز الرائع تيتانك تقف على رصيف ميناء كوين ستون في انكلترا في 10 ابريل 1912 استعدادا للانطلاق, هناك كان الاحتفال بالغا بهذا الحدث الكبير ، فاصطف آلاف الناس من المودعين وغير المودعين يتأملون ، بإعجاب السفينة العملاقة وهي راسية في الميناء في قوة وشموخ ، والمسافرون - وهم يتجهون إليها - في سعادة وكبرياء. ولا شك أن الكثيرين منهم كان يتمنى في قرارة نفسه ، لو يكون له مكان على ظهر السفينة ، ولو لأي بلد في العالم00
وجاء الموعد المحدد لبدء الرحلة ، فارتفعت الأعلام ، وبدأت فرق الموسيقى،المحتشدة على رصيف الميناء ، تعزف موسيقاها الجميلة المرحة وسط هتاف المودعين والمسافرين
، وبدأ صوت المحرك يعلو ويعلو حتى أخذت السفينة تيتانك تتحرك لتبدأ أولى رحلاتها وسط هذا الاحتفال البهيج
قبل الكارثة:
ضمت السفينة على ظهرها نخبة من أثرى أثرياء إنجلترا وأمريكا كما بدأت السفينة تيتانك رحلتها بالفرح والأمنيات الحلوة استمرت رحلتها عبر المحيط على هذا النحو لأربعة ليال كاملة ، كان الاستمتاع بجمال وفخامة السفينة بحجراتها الواسعة الأنيقة ومطعمها البديع وما يحمله من أشهى المأكولات المختلفة هو نوع آخر من المتعة الكبيرة التي حظي بها ركاب السفينة ومن ناحية أخرى كانت السفينة تايتانك قد قطعت شوطا كبيرا من رحلتها الأولى بنجاح وهدوء تام ، أثبتت فيه جدارتها الفائقة في خوض البحار ، وقد دعا هذا إلى زيادة سرعة السفينة بدرجة كبيرة وإطلاق العنان لها بعد أن تأكد لطاقمها جدارتها في خوض البحر خلال الخمسمائة ميل السابقة أما قبطان السفينة ، كابتن إدوارد سميث والبالغ من العمر 62 عاما فقد كان اسعد من عليها ، فهذه الرحلة الأخيرة له والتي يختتم بها ما يزيد على ثلاثين عاما من العمل في أعالي البحار ، والذي شهد له الكثيرون خلال هذه الفترة بالنجاح والمهارة الفائقة
ناقوس الخطر:
في ظهيرة 14 إبريل 1912 وهو اليوم الخامس من رحلة السفينة ، تلقت حجرة اللاسلكي بالسفينة رسائل عديدة من بعض السفن المارة بالمحيط ومن وحدات الحرس البحري تشير إلى اقتراب السفينة من الدخول في منطقة مياه جليدية مقابلة للساحل الشرقي لكندا . وعلى الرغم من هذه الرسائل العديدة التي تلقتها السفينة ، لم يبد أحد من طاقمها ، وعلى الأخص كابتن
سميث ، أي اهتمام.حتى أن عامل اللاسلكي قد تلقى بعض الرسائل ولم يقم بإبلاغها إلى طاقم السفينة لعدم اكتراثهم بها وذلك باعتقادهم، من خبرتهم السابقة ، بندرة تكون الجليد في هذه المنطقة من المحيط في شهر أبريل، وقد كانوا جميعا على ثقة بالغة بسفينتهم العملاقة تايتانك ، خاصة أن المحيط ذلك اليوم كان هادئا تماما ، كما كان الجو باردا لكنه
كان مشمسا في معظم الوقت لكن بعد حلول الظلام وبالتحديد في الساعة التاسعة مساءا من نفس هذا اليوم ، بدأت درجة الحرارة في الانخفاض بشكل ملحوظ ، مما جعل كابتن سميث يدرك أن السفينة تقترب ، بالفعل ، من منطقة جليدية ، لكنه على الرغم من ذلك كله لم يخفف من سرعة السفينة فكل ما قام به هو إعطاء الأوامر بتفقد خزانات المياه ، خوفا من أن تكون المياه
قد تجمدت بها ، كما بلغ مراقب السفينة ، فريدريك فليت ، بتشديد الرقابة والإبلاغ عن أي كتل ثلجية ضخمة قد تتراءى له. ثم دخل كابتن سميث حجرته لينام !!!وفي الحقيقة أن كابتن سميث رغم خبرته الطويلة ، قد وقع في خطأ كبير بهذا التصرف ، ربما لثقته البالغة بسفينته العملاقة وخبرته الطويلة ، فهو لم يفكر إطلاقا في إنقاص سرعة السفينة حيث كانت تنطلق في هذا اليوم بأقصى سرعتها ، كذلك نسي كابتن سميث أن كتل الجليد الضخمة قد تفاجئ سفينته في لحظات ، فقد كانت الرؤية في هذه الليلة غير قمرية غاية في الصعوبة، حتى أن الأفق لم يكن واضحا على الإطلاق.
الليل المشؤؤم:
فى حوالي منتصف نفس هذه الليلة ، وبينما فليت ـــ مراقب السفينة ـــ يتناول بعض المشروبات الدافئة لعلها تزيل عنه البرد القارص في هذا الوقت، فجأة رأى فليت خيالا مظلما يقع مباشرة في طريق السفينة ، وفي ثوان معدودات بدأ هذا الخيال يزداد بشكل ملحوظ حتى تمكن فليت من تحديده ..إنه جبـل جليدي،فقام فليت بسرعة بإطلاق جرس الإنذار عدة مرات لإيقاظ طاقم السفينة، كما قام بالاتصال بالضابط المناوب واخبره بوجود جبل من الثلج يقع مباشرة في اتجاه السفينة ،حيث قام بسرعة وأمر بتغير اتجاه السفينة ثم بإيقاف المحركات .ولكن لم يكن هناك أي فرصة لتجنب الاصطدام ، فارتطم جبل الثلج بجانب السفينة ومن الغريب أن هذا التصادم لم يكن ملحوظا أو مسموعا بدرجة واضحة ، حتى أن باقي أفراد طاقم السفينة قد ظنوا انهم نجحوا في تغيير المسار وتجنب الاصطدام ، ومع حدوث هذا التصادم ، تساقطت كتل كبيرة من الثلج على ظهر السفينة،وعلى الرغم من ذلك لم تهتز السفينة إلا هزة بسيطة كانت غير ملحوظة ، لكنها انزلقت قليلا من الخلف ، وبعد عدة دقائق توقفت السفينة تماما عن الحركة لم يشعر معظم ركاب السفينة بان سفينتهم العملاقة قد اصطدمت بأي شئ ، فإلى جانب أن التصادم كان غير مسموعا بدرجة كافية ، كان معظم المسافرين داخل حجراتهم ، في هذه الليلة الباردة بل أن الكثيرين منهم كانوا قد استغرقوا قي النوم ، فلم يكن مستيقظا في ذلك الوقت سوى بعض الرجال الذين كانوا يدخنون السيجار في الغرفة الخاصة لذلك من الدرجة الأولى ، بعد تناولهم العشاء وبعد انصراف زوجاتهم إلى حجرات النوم ، ولم يكن صوت هذا التصادم مسموعا لهم ألا بدرجة خافته ، كذلك عبر بعض البعض من الناجين في ذلك الوقت عن إحساسهم بهذا التصادم فقالوا انه كان يبدو كالصوت الصادر عن تمزيق قطعة قماش
المفاجأة وفوات الأوان:
أما عند قاع السفينة فكان هذا التصادم يعني شيئا اخطر بكثير مما اعتقده ركاب السفينة .فبعد توقف السفينة عقب حدوث التصادم ، اكتشف الفنيين حدوث كسر بجانب السفينة
تسللت منه المياه وغمرت خمس أقسام من الستة عشر قسما بأسفل السفينة ، كما توقفت الغلايات عن العمل تماما ، مما يشير إلى كارثة وان غرق السفينة تيتانك بات أمر محتوم
لم يحاول كابتن سميث تفسير ما حدث ، لكنه تصرف بطريقة عمليه فأعطى أوامره في الحال بإيقاظ جميع الركاب لإخلاء السفينة وإعداد قوارب النجاة ، كما أمر بإرسال
نداء الإغاثة ولكن كانت هناك مشكلة أخرى واجهت سميث ، فعدد ركاب السفينة هو 2227 راكبا ، بينما عدد قوارب النجاة الموجودة بالسفينة لا تكفي حمولتها جميعا إلا لنقل 1100 راكبا وكانت هذه الحقيقة غائبة تماما عن ركاب السفينة ، بدا ركاب السفينة والذين ظهر بعضهم بثياب النوم يرتدون سترات النجاة ، ثم اخذوا يصعدون قوارب النجاة تحت تعليمات كابتن سميث ، الذي أمر بإخلاء السفينة من النساء والأطفال أولا ، على أن يذهب الرجال بعد ذلك إلى قوارب النجاة إذا توفر لهم أماكن بها .وفي الحقيقة أن بعض الركاب لم يكن يريد الدخول إلى قوارب النجاة ، فكانت السفينة العملاقة لا تزال مطمئنة بالنسبة لهم عن قوارب النجاة الصغيرة ، حتى أن بعض البحارة قد اخذ يزج بعضا منهم إلى القوارب ، فقد كانوا مدركين تماما للكارثة التي تنتظرهم ، كما اضطر البحارة أمام رفض بعض الركاب إلى إنزال بعض قوارب النجاة إلى المياه وهي غير ممتلئة عن آخرها ، فلم يكن هناك أي وقت للتأخير والمماطلة .وكان ركاب الدرجة الثالثة من الفقراء هم آخر من وصل إلى قوارب النجاة حيث يقيمون بالحجرات السفلى من السفينة ، في نفس الوقت بدأ عامل اللاسلكي بالسفينة يرسل نداءات متكررة للإغاثة ، وان كانت بعض السفن قد التقطت هذه النداءات إلا أنها كانت لا تزال بعيدة جدا عن السفينة تيتانك.
بارقة أمل.... ولكن:
ولكن ظهر للسفينة تيتانك أمل جديد،فعلى بعد عشرة أميال فقط كانت هناك سفينة أخرى هي السفينة كاليفورنيان ، والتي كان من الممكن أن تصل إلى السفينة المنكوبة في دقائق وتقوم بإنقاذ ركابها من الكارثة التي تهددهم، ولكن لسوء الحظ لم يصل للسفينة كاليفورنيان أي نداء للإغاثة من النداءات المتكررة التي ظلت ترسل بها السفينة تيتانك وذلك لأن جهاز الإرسال كان مغلقاً في السفينة كاليفورنيان ذلك المساء وبعد عدة محاولات يائسة قام ضباط السفينة تيتانك بمحاولة أخرى لشد انتباه السفينة كاليفورنيان إلى سفينتهم المنكوبة ، فقاموا بإطلاق عدة صواريخ نارية في السماء وانطلقت معها الهتافات والنداءات المتكررة ولكن على الرغم من ذلك لم تتخذ السفينة كاليفورنيان أي موقف تجاه هذه الإشارات الضوئية ، فلم يتبادر إلى ذهن طاقمها أن السفينة تيتانك في خطر وأنها ترسل هذه الإشارات طلبا للنجدة !، وبالتالي سارت السفينة كاليفورنيان في طريقها غير عابئة بهذه الإشارات ، وأخذت تبعد تدريجيا عن
السفينة تيتانك ، وبعد معها آخر أمل في إنقاذ السفينة تيتانك
رحلة قوارب النجاة وسط المياه الجليدية :
أما داخل هذه القوارب ، فكانت الدهشة تملا النفوس الجميع، الذين راحوا يتأملون في ذهول سفينتهم العملاقة، التي لا تغرق، وهى تغوص في المياه بهيكلها الضخم وأنوارها الزاهية وسط نغمات الموسيقى المنبعثة منها غاص طرف السفينة بأكمله تحت الماء،وصعد الطرف الآخر إلى السماء بارتفاعه الشاهق الذي انبعثت منة أنوار السفينة الزاهية لتضيء الليل من
حوله ،ودوى في الفضاء صوت الزئير المروع والسفينة تشق طريقها إلى القاع0 ولم تمض إلا لحظات حتى اختفت السفينة تماما تحت سطح المياه، 0
ففي الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد الموافق الخامس عشر من أبريل، كانت السفينة تايتانيك قد اختفت تماما عن سطح المياه هي ومن عليها من مئات الركاب، وعندما بدا الليل يزول ،وبدأت السماء تنير ،كانت المفاجأة فظهرت فجأة أنوار مضيئة تقترب من بعيد ناحية القوارب،لقد كانت أنوار السفينة كارباثيا، التي كانت تسير في رحلة من رحلاتها عبر المحيط ، استطاع بعضهم أن يشد انتباهها بالأنوار المضيئة ،فاستخدموا ( البطاريات ) ،وقاموا بإشعال النيران بمناديل اليد والأوراق وغيرها0ونجحت المحاولات العديدة التي قام بها ركاب القوارب لشد انتباه السفينة كارباثيا، التي غيرت من طريقها وسارت في اتجاه القوارب 0ومع بداية ظهور الشمس وقدوم يوم جديد كانت السفينة كارباثيا قد وصلت إلى القوارب لتبدأ في اغاثتها0كان مجيء سفينة الإغاثة لركاب هذه القوارب الضالة هو منتهى أملهم وبدأت السفينة تقوم بنقل الركاب إلى سطحها ،قاربا بعد الآخر ،حتى تم إغاثة جميع الركاب ،وهيأت لهم العناية الإلهية فرصة للنجاة.
اليوم التالي:
انتشر خبر السفينة تايتانيك بسرعة في جميع أنحاء العالم ، وكما اهتمت معظم الصحف العالمية بنشر خبر بداية رحلة السفينة في 12 أبريل سنة 1912 على انه من الأخبار الصحفية الهامة والمثيرة ، فقد زاد اهتمامها ، بعد خبر هذه الكارثة ، بنشر كل ما يتعلق بهذه السفينة من أخبار كذلك شهدت لندن ضجة كبرى بعد هذا الحادث المروع 0 ففي 27 أبريل سنة1912 م قام
ما يزيد عن 1500 من المواطنين بمظاهرة ضخمة في أحد ميادين العاصمة احتجاجا على حادث السفينة الأسطورية والذي راح ضحيته أكثر من 1500 راكبا ، فنددوا بجميع
المسئولين عن هذه الكارثة ، وطالبوا بإجراءات أمن حاسمة لضمان سلامة المسافرين بالسفن بعد ذلك.
ماوراء الكارثة:يرى خبراء الغرب انه على الرغم من غرق السفينة تيتانك بهذه الصورة المفاجئة وفي أولى رحلاتها ، إلا انها لاتزال من أكثر السفن أماناً التي عرفتها البشرية ، ليس فقط من حيث الفترة التي بنيت فيها السفينة ، بل وحتى اليوم وان السبب الرئيس لغرق السفينة يكمن في كيفية وقوع الاصطدام ، حيث اصطدمت السفينة بجبل الجليد الذي فاجأها وهي تسير بأقصى سرعتها ..فلم يسبق أن شهدت بحار العالم مثل هذا الحادث وبنفس الكيفية التي تم بها.
وقال باحثون أميركيون(حديثاً) انه كان من الممكن ان تغرق سفينة تايتانيك بشكل أبطأ وإنقاذ المزيد من ركابها لو ان رصيف السفن الذي بناها، هارلاند ووولف في ايرلندا الشمالية، لم يستعمل نوعية مسامير التثبيت التي وضعها لربط أجزاء السفينة مع بعضها البعض, وفي كتاب " ما الذي اغرق تيتانيك في الواقع " يقول المؤلفين: أن رصيف بناء السفن المذكور بالغ في محاولة بناء ثلاث سفن كبيرة مرة واحدة مخصصة للمجرى البحري المسمى " وايت ستار " والسفن الثلاث كانت تيتانيك، التي غرقت مع فقدان حياة 1500 شخص قبل 96 سنة، وسفينتي اولمبيك وبريتانيك. ونتيجة عدم القدرة على إيجاد كل النوعية الجيدة من مسامير الحديد المطلوبة، فقد لجأت تلك الشركة إلى شراء دفعات من حديد اقل جودة.وطالما رفض مسئولو رصيف السفن المذكور نظريات تحدثت عن رداءة نوعية مسامير التثبيت التي وضعت قبل الموعد المحدد بعد اصطدام السفينة بجبل جليدي. ولكن هذه المرة يقول المؤلفان، وكلاهما علماء معادن، أنهما وجدا دليلا حديثا من الأرشيف في لندن ومن رصيف السفن أيضا إضافة إلى تحليل المسامير المستخرجة من حطام السفينة. وذكرت الصحيفة انه في بداية القرن الماضي تحولت معظم أرصفة السفن الأخرى إلى المسامير الفولاذية بالكامل. ومع ان الفولاذ استعمل في الأجزاء المركزية من بدن التيتانيك، فان التصميم استدعى استعمال مسامير حديدية لمؤخرة ومقدمة السفينة. معظم التصدعات التي فتحت بعد اصطدامها بجبل الجليد كانت في الجزء الأمامي من البدن المثبت بمسامير الحديد.
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
العشقُ بلا جنونٍ
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
-
- عضو فعال
- مشاركات: 160
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:20 am
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
بقية الصور أدناه
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
العشقُ بلا جنونٍ
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
موضوع شيق و جميل
اول مرة اسمع عن موضوع المسامير المثير للاهتمام
هذه الحادثة هي التي فرضت المعاهدات الدولية كما نعرفها اليوم و باكورتها (سولاس) كانت نتيجة مباشرة لكارثة تايتانيك
اول مرة اسمع عن موضوع المسامير المثير للاهتمام
هذه الحادثة هي التي فرضت المعاهدات الدولية كما نعرفها اليوم و باكورتها (سولاس) كانت نتيجة مباشرة لكارثة تايتانيك
-
- عضو فعال
- مشاركات: 160
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:20 am
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
نعم, فموضوع المسامير أثير مؤخراً منذ عامين أو أقل من خلال الكتاب الذي أصدره عالما المعادن(تيموثي فويك ,وجنيفر هوبر)ugaritian كتب:اول مرة اسمع عن موضوع المسامير المثير للاهتمام
وأضاف ايضاً هذان العالمان:
انهما أجريا تجربة على مسامير التثبيت المتبقية التي اخذت من قاع البحر من حطام السفينة . وكلفا حداداً بصنع مسامير تثبيت وفقا لمواصفات عام 1912 لكن ذات النوعية الجيدة. فقاومت المسامير السابقة 9 الاف كغم من الضغط تحت الظروف المخبرية، لكن المسامير الرديئة والتي استخدمت في بناء مقدمة التايتنيك ومؤخرتها انفجرت عند وزن 4 الاف كغم.
العشقُ بلا جنونٍ
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
-
- مشارك أساسي
- مشاركات: 337
- اشترك في: الجمعة أغسطس 07, 2009 6:11 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
موضوع جميل اخي الميزان وفي عندي فلم وثائقي عن غرق السفينة تايتنيك بس شوي حجمو كبير بدو شغل لحولو وبحملو عالموقع للي بحب يحفظو عندو (محسوبك دودة انترنت ) نتظرونا لنخلص امتحان ونشاء الله منجيب كلشي جديد واللي في افادة لالنا والكن
-
- عضو فعال
- مشاركات: 160
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:20 am
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
بالله نحنا بحاجة ماسة لديدان الانترنت,Christopher Columbus كتب:(محسوبك دودة انترنت
وباعتبارك ملك الاقتراحات شو رأيك تقترح ليفتحوا منتدى ديدان الانترنت
نحن بانتظار الفيلم الوثائقي (بعد الفحص)والله يوفقك بامتحاناتك
وشكراً كتير لإلك
العشقُ بلا جنونٍ
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
-
- مشارك أساسي
- مشاركات: 337
- اشترك في: الجمعة أغسطس 07, 2009 6:11 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
شكرا اخوي الميزان على اقتراحك موافق بشرط اني كون الدودة المشرفة عالقسم الجديد
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
-
- مشارك أساسي
- مشاركات: 337
- اشترك في: الجمعة أغسطس 07, 2009 6:11 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
اخويي الاوغاريتي الموضوع مزح مو اكتر لرسم الابتسامة على وجوه الشباب بهيك جو عاصف من الامتحاناتugaritian كتب:دودة
-
- عضو فعال
- مشاركات: 160
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:20 am
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
ليش مو عاجبتكugaritian كتب:دودة
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
العشقُ بلا جنونٍ
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
لا يا خي عاجبني
عراسي الدود
حبينا نمزح
عراسي الدود
حبينا نمزح
-
- عضو فعال
- مشاركات: 160
- اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:20 am
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
له ياخيي له وأنا ماقصدي من التعليق والصورة إلا المزح
العشقُ بلا جنونٍ
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
كما الثكلى بلا ولدِ
والحبُ بلا قُبلٍ
كدفءٍ يرتجفُ
من البردِ.
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
بوسيدون كان اسمو "بلا ولا شي"
هات لنقنع كريستو يعمل اسمو "دود"
هات لنقنع كريستو يعمل اسمو "دود"
-
- مشارك أساسي
- مشاركات: 337
- اشترك في: الجمعة أغسطس 07, 2009 6:11 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
صديقي الاوغاريتي رح كون دودة بالفعل وليس بلاسم
والدودة بتنكش بتنكش لتوصل للي بدا ياه لهيك نكشتلك هالمقطع من النت
و شفلي على هالسفينة العملاقة اللي بدها 33 دقيقة لتوقف لما بتكون ماشية
وطولها كيلو متر ونصف
بظن لازم تكون عرفتا
http://trt.videoproxy.tv/asd/bb8dd9a1b6 ... b15072.flv
والدودة بتنكش بتنكش لتوصل للي بدا ياه لهيك نكشتلك هالمقطع من النت
و شفلي على هالسفينة العملاقة اللي بدها 33 دقيقة لتوقف لما بتكون ماشية
وطولها كيلو متر ونصف
بظن لازم تكون عرفتا
http://trt.videoproxy.tv/asd/bb8dd9a1b6 ... b15072.flv
-
- مشارك أساسي
- مشاركات: 337
- اشترك في: الجمعة أغسطس 07, 2009 6:11 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
والله يا شباب اللي بدو يشتغل عهيك باخرة لازمو بسكليت ليروح من المقدمة للمؤخرة
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm
Re: تايتنيك, المارد الذي رقد في قاع المحيط
هادي جاهر فايكينغ, حمولتها حوالي نصف مليون طن, كنا نتندر بها اثناء الدراسة بالاكاديمية
على ذمة احد اساتذتي المصريين و المعروف بالمبالغة, ان باني هذه السفينة قامو ببناء سفينة تصل حمولتها الى مليون طن لكنها انشطرت نصفين في اول نزول للماء
على ذمة احد اساتذتي المصريين و المعروف بالمبالغة, ان باني هذه السفينة قامو ببناء سفينة تصل حمولتها الى مليون طن لكنها انشطرت نصفين في اول نزول للماء
-
- قبطان
- مشاركات: 951
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 06, 2009 2:12 pm