في ندوة سورية فرنسية : 36 مليار ل.س لقطاع النقل البحري

شوفاليه: لدينا شركات كبيرة تهتم بقطاع النقل السوري


أقامت وزارة النقل السورية بالتعاون مع السفارة الفرنسية بدمشق أمس في فندق ميريديان اللاذقية الندوة السورية الفرنسية المشتركة حول التقانات الحديثة ومنعكساتها على تطوير النقل البحري بمشاركة الأردن والعراق ولبنان وتركيا بهدف توسيع التعاون بين الدول المشاركة في مجال النقل البحري وتحديث الصناعة البحرية في سورية على وجه الخصوص بمساعدة خبرات فرنسية.

حاويات على سفينة

وأكد وزير النقل الدكتور يعرب بدر لـ«الوطن» أن الخطة الخمسية الحادية عشرة القادمة ستلحظ 36 مليار ليرة على مختلف قطاعات النقل البحري وأوضح أهمية تطبيق التقانات للوصول إلى أفضل مردود والتعاون بعيد المدى بين سورية وفرنسا وإسهامه في تحسين انسيابية البضائع بين دول المنطقة والحرص على تحقيق المزيد من الموارد في مرفأي اللاذقية وطرطوس وما حققه من نمو مستدام بلغ ذروته عام 2009 عندما ارتفع حجم البضائع المارة عبرهما إلى 23 مليون طن بزيادة مقدارها 11.4% في الوقت الذي كان فيه العالم يعاني من منعكسات أزمة مالية وهذه النتائج شجعت على رفع مستوى الطموحات في الخطة الخمسية القادمة واعداً بالكثير من العمل أمام المشاريع التي ستقدمها الشركات الفرنسية قريباً بما يحقق جدوى اقتصادية واجتماعية مؤكداً أهمية التكامل الإقليمي في تحسين انسيابية البضائع والسلع لإعادة الدور إلى منطقة الشرق الأوسط الرابط بين القارات الخمس ووجود هذه المشاركات الدولية اليوم هو أكبر دليل على إيماننا بأهمية العمل المشترك.


وفي تصريح لـ«الوطن» أكد إريك شوفالييه السفير الفرنسي أن فرنسا استطاعت وبالتعاون مع وزارة النقل تنظيم هذه الندوة بهذا البعد الإقليمي لاعتقادنا بأهمية الموقع الإستراتيجي لسورية ومساندتها بخبرات فرنسية في مجال الإدارة البحرية في البحر المتوسط وقال: لدينا شركات كبيرة تهتم بقطاع النقل كالشركة الفرنسية التي تعمل بالتعاون مع وزارة النقل والحكومة السورية في إدارة مرفأ اللاذقية وأشار إلى تلمس الرغبة السورية الحقيقية في تحديث الصناعة البحرية وحاجتها للدعم والمساندة والخبرة في تلك العملية وأكد أن قدوم عشر شركات فرنسية هو تعبير أكيد عن الأهمية المتزايدة لسورية وقيمتها الاقتصادية بالنسبة للشركات الفرنسية لافتاً إلى أن العلاقات السورية الفرنسية السياسية الممتازة أدت إلى تسارع واضح في نمو العلاقات الاقتصادية بين بلدينا وحيث أكدت الزيارات المتبادلة بين الجانبين السوري والفرنسي رغبة قوية في تمتين التعاون الاقتصادي مستقبلاً فنحن في فرنسا نؤمن بالنمو الاقتصادي في سورية وبضرورة تمتين العلاقات معها لمصلحة المنطقة.
وتناولت الندوة عروضاً من شركتي مرفأي اللاذقية وطرطوس عن إمكانياتهما والصعوبات التي تعوق العمل فيهما إضافة إلى الشركات العربية والتركية المشاركة كما عرضت الشركات الفرنسية عروضها التقديمية لتتم مناقشتها وانتقاء أفضل العروض لدعم المرافئ المشاركة مستقبلاً.
يذكر أن الندوة السورية الفرنسية المشتركة تمت بدعم من بنك بيمو السعودي الفرنسي وشركة محطة حاويات اللاذقية الدولية وغرفة الملاحة البحرية السورية.


المصدر : جريدة الوطن    2010-10-10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *